هذي صُدورهمُ ـ لبغض المصطفى | تَغلي على الأهلينَ غَليَ المِرجَلِ |
نَصَبت حقودُهمُ حروباً أدرَجت | آلَ النبيِّ على الخُطوب النُّزَّلِ |
دَبَّت عقاربُهم لصنوِ نبيِّهم | فاغتالَه أشقى الورى بتَخَتُّلِ |
أجرَوا دماء أخي النبيِّ محمدٍ | فلتُجرِ غربُ دموعها ولتهملِ |
ولْتصدر اللعنات غير مُزالةٍ | لعِداهُ.. من ماضٍ ومن مستقبِلِ |
لم تَشفهم من أحمد أفعالُهم | بوصيِّهِ الطهر الزكيِّ المُفضَلِ |
فتجرّدوا لبنيهِ ثمّ بناتهِ | بعظائمٍ.. فاسمَعْ حديثَ المقتلِ |
مَنعوا حسينَ الماءَ، وهْو مجاهدٌ | في كربلاءَ.. فنُح كنَوحِ المُعوِلِ |
منَعوه أعذبَ منهلٍ.. وكذا غداً | يُردَونَ في النيرانِ أوخمَ منهلِ |
يُسقَون غِسليناً، ويُحشَرُ جمعهُم | حشراً متيناً في العقابِ المُجمَلِ |
أيُجَزُّ رأسُ ابن الرسول، وفي الورى | حيٌّ أمامَ ركابهِ لم يُقتَلِ ؟! |
تُسبى بناتُ محمدٍ حتّى | كأنّ محمداً وافى بملّةِ هِرقَلِ! |
وبنو السِّفاحِ تحكّموا في أهلِ | ( حَيَّ على الفلاحِ ) بفرصةٍ وتَعجُّلِ |
تُمضي ( بنو هندٍ ) سيوفَ الهندِ في | أوداجِ أولاد النبيِّ.. وتعتلي! |
فأرى البكاءَ مدى الزمان مُحلَّلاً | والضحكَ بعد السِّبط غيرَ مُحلَّلِ |
قد قلتُ للأحزانِ: دومي هكذا | وتَنَزَّلي بالقلب، لا تَترحَّلي |
يا شيعةَ الهادينَ لا تتأسّفي | وثِقي بحبل الله، لا تتعجّلي |
فغداً تَرَونَ الناصبينَ، ودارُهُم | قَعرُ الجحيمِ من الطِّباق الأسفلِ |
وتُنعَّمونَ مع النبيِّ وآلهِ | في جنّةِ الفردوسِ أكرمِ مَوئلِ |